فلا زالت المجتمعات الإنسانية منذ بدء الخليقة في تعامل متبادل بين إنتاج واستهلاك، فلم يوجد مجتمع إلا وتنوع بين فئتين : فئة منتجة، وأخرى مستهلكة، فالفئات المنتجة -وهو ما يهمنا هنا- في كل مجتمع دائمًا ما تسعى إلى تحقيق عائد مادي يعينها على الاستقلال، وبالتأكيد لا يمكن أن يستقيم مجتمع بدون وجود هذه العملية المتوازنة والمتبادلة بين الفئتين؛ إذ أن الحاجة بين المستهلك والمنتِج متبادلة.
ولا يمكن كذلك أن تستمر هذه العملية بدون احتضان لهذه المشاريع الصغيرة، أو تذليل للعقبات التي تواجهها، من هنا استقت المؤسسة فلسفتها الخاصة والتي بالطبع تتسق مع رؤية المملكة 2030 التي حفزت المؤسسة في أنتكون عضوًا فاعلاً -بإنشاء هذا المشروع- في دفع عجلة الانتاج في المجتمع السعودي وتحقيق استقلاليته وكفايته الذاتية.